أملاً في الانفراد بصدارة المجموعة الآسيوية الثانية
السعودية تسعى لتجاوز أزمة الإصابات والتغلب على كوريا الجنوبية
الرياض - ا ف ب
يخوض المنتخب السعودي اختباراً صعباً عندما يستضيف نظيره الكوري الجنوبي على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض الأربعاء 19-11-2008، ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الآسيوية الثانية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا.
وتعد المباراة الخامسة بين المنتخبين اللذين سبق أن التقيا 4 مرات، ففاز المنتخب الكوري في اللقاء الأول الذي أقيم في سنغافورة عام 1989 بهدفين دون مقابل، وفي عام 1993 تعادلا 1-1، فيما فاز "الاخضر" في 2005 في الدمام بهدفين لسعود كريري وياسر القحطاني، ثم كرر فوزه في سيول بهدفٍ لمحمد العنبر.
وتحمل مباراة الأربعاء في طياتها الكثير من الأهمية، خصوصاً أن المنتخبين يتشاركان في الصدارة بدون خسارة ويسعى كل منهما لفك الاشتباك من أجل الإنفراد بصدارة المجموعة من جهة وقطع مرحلة مهمة نحو حجز إحدى البطاقتين المؤهلتين إلى كأس العالم من جهة أخرى, ما فرض عليهما استعدادات جيدة للمباراة بشكل جيد حيث أقام "الأخضر" معسكراً في الرياض خاض خلاله مباراتين وديتين فاز فيهما على تايلاند 1-صفر والبحرين 4-صفر، بينما أقام المنتخب الكوري معسكراً في الدوحة خاض خلاله مباراة واحدة تعادل فيها مع قطر 1-1.
ويدخل المنتخب السعودي المباراة وهو في المركز الثالث برصيد 4 نقاط، متخلفاً عن المتصدر ووصيفه المنتخب الإيراني بفارق الأهداف فقط، حيث تعادل في مباراته الأولى مع إيران 1-1 وفاز في الثانية على الإمارات 2-1، ويتطلع إلى حسم النقاط الثلاث لمصلحته والإنفراد بالصدارة.
لكن المنتخب السعودي يعاني من غياب عدد من اللاعبين الأساسيين بداعي الإصابة والإيقاف كقائد المنتخب ياسر القحطاني وسعد الحارثي، وربما يغيب مالك معاذ لعدم جهوزيته, وزاد من الوضع سوءاً تعرض المحترف في نيوشاتل السويسري حسين عبد الغني لإصابة في أول تدريب له مع المنتخب السبت الماضي ليعلن الجهاز الفني استبعاده من القائمة التي سشارك أمام كوريا الجنوبية.
ويعلق الجهاز الفني للمنتخب بقيادة ناصر الجوهر آماله على اللاعبين البدلاء الذين أثبتوا قدرتهم على ملء الخانة وتقديم المستوى المأمول بعد تألقهم في اللقائين الوديين.
إذ يعتمد الجوهر في تشكيلته على خليط من لاعبي الخبرة والشباب، أمثال وليد عبدالله ورضا تكر وخالد عزيز ونايف هزازي وعبده وأحمد عطيف.
ويتوقع أن يكون للثنائي سلطان النمري ونايف هزازي دور كبير في المباراة، سيماأن الأخير الذي يمتاز بالكرات الرأسية ومن الممكن أن يقدمه الجوهر كأحد أعمدة الهجوم السعودي في المستقبل، لما يمتلكه من إمكانات كبيرة تؤهله ليكون في مقدمة المهاجمين السعوديين.
أما المنتخب الكوري الجنوبي فيدخل المباراة وهو في الصدارة بنفس رصيد المنتخبين السعودي والإيراني، لكنه يتفوق عليهما بفارق الأهداف حيث تعادل مع كوريا الشمالية 1-1 وفاز على الإمارات 4-1، ويبحث عن نتيجة إيجابية سواء الفوز أو التعادل ليبقى في الصدارة.
ويبرز في المنتخب الكوري الجنوبي كي سيونغ ولي كيون هو ولي شون سو وكواك تاي هي وكيم جونغ هو وكيم نام.
تجدر الإشارة إلى أن كوريا الجنوبية هي صاحبة أفضل إنجاز آسيوي في نهائيات كأس العالم، حيث بلغت الدور نصف النهائي في النسخة التي استضافتها مع اليابان عام 2002 قبل أن تخسر أمام ألمانيا وتحل رابعة.
من جهتها، حجزت السعودية مكانها في نهائيات كأس العالم في النسخ الأربع الماضية أعوام 1994 في الولايات المتحدة (بلغت الدور الثاني)، و1998 في فرنسا، و2002 في كوريا الجنوبية واليابان، و2006 في ألمانيا.